فكيك: افتتاح المركز التربوي والإنساني عمر التازي لمواكبة 48 فتاة في وضعية هشاشة

Économie de l'Est
افتتح المركز التربوي والإنساني عمر التازي رسميا يوم 18 نونبر بفكيك، في خطوة تهدف إلى مواكبة 48 فتاة في وضعية هشاشة. جاء إنشاء المركز التربوي عمر التازي ثمرة شراكة بين مؤسسة عمر التازي وفيدرالية جمعيات الأمل، ويهدف إلى توفير إطار آمن ومنظم يساعد على الاستقلالية. يستقبل المركز فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و25 سنة، خاصة اللواتي يضطررن لمغادرة مؤسسات حماية الطفولة عند بلوغهن 18 سنة، حسب ما أوضحته مؤسسة عمر التازي.
بنية تحتية متكاملة
يمتد المركز على مساحة 4800 متر مربع، ويتكون من أربعة مبانٍ تضم فضاءات للإيواء والإدارة، إضافة إلى مطبخ مهني وقاعة طعام وقاعة قراءة ومسبح مركزي. تتوفر المقيمات على 25 جناحا مجهزا بالكامل، منها واحد مخصص للمراقبة، يضم كل منها غرفة نوم وحمام ومطبخ صغير وصالون استقبال عائلي. أكدت الدكتورة لمياء التازي، رئيسة مؤسسة عمر التازي، أن “هذا المركز ثمرة سنوات من العمل، ويوفر للفتيات ملاذا ودافئا وفرصة لاكتساب مهن مدرة للدخل، مع مهمة واضحة: تحويل الهشاشة إلى فرص”.
تكوين ومواكبة من أجل الإدماج
يتجاوز دور المركز التربوي عمر التازي مجرد الإيواء، حيث يقدم برنامجا شاملا يستهدف التنمية الشخصية والإدماج المهني المستدام للشابات. تشمل الخدمات المقدمة: مواكبة نفسية اجتماعية وتربوية فردية، برنامج تكوين مهني بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يضمن شهادات معترف بها وآفاقا حقيقية للتشغيل، إضافة إلى أنشطة تربوية وترفيهية مثل القراءة والرياضة وورشات متنوعة تعزز كفاءات المقيمات وازدهارهن.
تأسست مؤسسة عمر التازي سنة 2011، وتنشط في مجالات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي، من خلال مشاريع مثل ترميم المدارس وتنظيم القوافل الطبية وبرامج التمكين عبر الصدقة الجارية. أما فيدرالية جمعيات الأمل فتنخرط في تنفيذ برامج التعليم والصحة والدعم الاجتماعي بتعاون مع السلطات العمومية. يمثل هذا المركز إضافة للبنية التحتية الاجتماعية بإقليم فكيك، في سياق يتطلب مزيدا من الاهتمام بالفئات الهشة وتوفير فرص الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشابات بالمنطقة.
Edition hebdomadaire de votre magazine



