La Chambre de commerce critique vivement Marcheca et son style de gestion préjudiciable à l'investissement

Économie de l'Est

تحولت دورة أكتوبر للغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، المنعقدة يوم الخميس 23 أكتوبر، إلى جلسة استثنائية شهدت توجيه انتقادات حادة لـوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا وأسلوب تدبيرها. وصوت 42 عضوا بالإجماع على توجيه ملتمس إلى رئيس الحكومة بصفته رئيس المجلس الإداري للوكالة، للمطالبة بتدخل عاجل.

أعرب حفيظ الجرودي، رئيس الغرفة، عن استياء عميق من أداء الوكالة ومديرتها لبنى بوطالب، واصفا الوضع بأنه أصبح عائقا أمام الاستثمار بالإقليم. وقال إن الوكالة تحولت من مؤسسة للتهيئة إلى مصدر للعراقيل البيروقراطية، مشيرا إلى أن “الرخص تُسحب، المشاريع تُجمد، والمستثمرون يُعاملون بطريقة تثير التساؤلات”.

مطالب بمراجعة شاملة

اتهم رئيس الغرفة وكالة مارتشيكا بممارسات تضر بمناخ الاستثمار، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تشجيع الرساميل وتسريع المشاريع التنموية. وأكد أن الغرفة ستتوجه رسميا إلى رئيس الحكومة لرفع ملتمس يطالب بمراجعة شاملة لسياسات الوكالة وفتح تحقيق في القرارات التي عطلت المشاريع.

صادق أعضاء الغرفة بالإجماع على هذا الملتمس، مؤكدين أن المؤسسة ستبقى صوت المستثمرين والمهنيين، ولن تسمح بتحويل جهة الشرق إلى منطقة معزولة خارج خريطة التنمية الوطنية.

في الأوساط الاقتصادية المحلية، عبرت فعاليات من مهنيين ومنعشين عقاريين ومستثمرين عن استيائها من أداء الوكالة، واصفين أسلوب التدبير بأنه يفتقر للحوار والشراكة. وأشار بعض المستثمرين إلى أن المناخ الحالي خلق حالة من التردد والخوف بدل الثقة والانفتاح.

وخلص أحد الأعضاء إلى القول إن الوكالة “لم تعد مؤسسة للتهيئة، بل تحولت إلى مصدر للتعطيل الإداري”، معبرا عن تطلعات الفاعلين الاقتصاديين لتدخل يعيد الثقة ويفتح المجال أمام الاستثمار.