Revue Hebdo OrientalEco Edition hebdomadaire de votre magazine
OrientalEco
Investissement

شراكة بين مصرف المغرب والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتمويل الاقتصاد الأخضر

Économie de l'Est

عزّز مصرف المغرب موقعه في مجال التمويل المستدام، عبر إبرام شراكة استراتيجية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وذلك في إطار برنامج GEFF Plus المخصص لدعم تمويل الاقتصاد الأخضر، بهدف مواكبة المقاولات المغربية في إنجاز مشاريع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وأوضح بلاغ صادر عن مصرف المغرب أن هذه الشراكة تهم تعبئة خط تمويل بقيمة 50 مليون أورو، يخصص لتمويل مجموعة من المشاريع الخضراء، تشمل تحسين النجاعة الطاقية، وتطوير الطاقات المتجددة، وترشيد استهلاك الموارد المائية، إضافة إلى مشاريع البناء المستدام، وذلك انسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية للبنك والتزاماته البيئية.

وأضاف المصدر ذاته أن برنامج GEFF Plus يتيح عرضًا تمويليًا متكاملًا لفائدة المقاولات، يجمع بين التمويل والمنح والدعم التقني، حيث يمكن للمستفيدين الحصول على منح تصل إلى 15 في المائة من قيمة الاستثمارات الخضراء، فضلاً عن مواكبة تقنية متخصصة خلال مختلف مراحل إعداد وتنفيذ المشاريع. كما يتيح البرنامج تمويل المشاريع الكبرى بقروض قد تصل إلى 15 مليون أورو لكل مشروع فرعي، خصوصًا في القطاعات المرتبطة بالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد علي الشرفي، عضو مجلس الإدارة الجماعية لمصرف المغرب المكلف بالخدمات البنكية للشركات والاستثمار البنكي، أن هذه الشراكة تشكل امتدادًا للعروض التي طورها البنك سابقًا في مجال تمويل الاقتصاد الأخضر، وتنسجم مع استراتيجيته القائمة على التنمية المسؤولة، معتبراً أنها تمثل فرصة حقيقية لدعم زبناء البنك وتعزيز جاذبيته لدى الفاعلين الاقتصاديين.

من جانبه، أبرز غريغ غوييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن هذا التعاون من شأنه تحفيز استثمارات القطاع الخاص في التكنولوجيات منخفضة الكربون، وتعزيز قدرة الاقتصاد المغربي على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، وذلك دعمًا للأهداف الوطنية المرتبطة بالتنمية المستدامة.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار مواصلة مصرف المغرب إدماج آليات التمويل الأخضر ضمن عروضه البنكية، خاصة لفائدة المقاولات الصغيرة جدًا والمتوسطة، بما ينسجم مع الالتزامات المناخية الوطنية، ويساهم في تحقيق طموح المغرب بلوغ الحياد الكربوني في أفق سنة 2050.

مقالات مشابهة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page