Revue Hebdo OrientalEco Edition hebdomadaire de votre magazine
OrientalEco
Oujda

بحضور وزير الصحة بوجدة: انطلاق إعادة تأهيل مستشفى الفارابي وتحضيرات المستشفى الجهوي الجديد

Économie de l'Est

شهدت مدينة وجدة خلال الأسبوع المنصرم انطلاقة مشروع إعادة تأهيل مستشفى الفارابي القديم، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير المنظومة الصحية بجهة الشرق. وقد تولت هذه المهمة شركة رائدة في مجال البناء تتمتع بسمعة عالية على الصعيدين الوطني والدولي، وهي نفس الشركة التي أشرفت على تشييد ملعب مولاي عبدالله بالرباط، هذا الصرح الرياضي الذي أثار إعجاب المتابعين محلياً وإقليمياً.

جاء هذا المشروع الحيوي ثمرة التعاون المثمر بين عدة جهات، حيث تضافرت جهود السيد خالد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انكاد، مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، والدكتور أوديش المدير الجهوي للصحة. وتأتي هذه المبادرة لتلبية احتياجات ساكنة المنطقة الملحة في الحصول على ظروف صحية ملائمة للتطبيب والعلاج في بيئة عصرية ومتطورة.

وتتجه الأنظار أيضاً نحو مشروع آخر لا يقل أهمية، وهو إنشاء المستشفى الجهوي الجديد على مساحة تقدر بـ 12 هكتار في المنطقة المحاذية لاتقداو بوجدة. هذا المشروع الطموح سيشكل نقلة نوعية حقيقية في القطاع الصحي بالمدينة، حيث من المتوقع إعطاء الانطلاقة الفعلية له مع بداية سنة 2026، بعد تأخير دام خمس سنوات كاملة.

ويعد المركز الاستشفائي الجهوي الجديد استثماراً صحياً استراتيجياً، حيث سيوفر أزيد من 380 سريراً وفقاً للمعايير الدولية الحديثة، مما سيمكن من تقديم خدمات طبية متقدمة لساكنة الجهة والمناطق المجاورة. ويأتي هذا المشروع في إطار الرؤية الشاملة لتحديث المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز قدرتها على الاستجابة لمتطلبات العصر.

وتشهد وجدة حالياً نهضة صحية حقيقية، خاصة بعد إعادة تشغيل مصلحة المستعجلات العصرية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والتي تخدم حوالي 30 ألف مريض سنوياً. كما تعززت المنظومة الصحية بالمدينة مؤخراً بافتتاح مستشفيات خاصة جديدة من طرف مجموعة “أكديطال”، التي دشنت مستشفى خاص ومركز دولي للأورام، مما يعكس الدينامية الإيجابية التي تشهدها المدينة في القطاع الصحي.

هذه المشاريع الصحية الكبرى تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير البنية التحتية الصحية، والتي تهدف إلى ضمان العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية الجيدة، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة للسياحة العلاجية على المستوى الإقليمي والدولي.

wmremove-transformed

مقالات مشابهة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page