Revue Hebdo OrientalEco This week's edition of your magazine
EconomicalEco
Nador

Oriental Meeting Days بالناظور: جهة الشرق تراهن على الاستثمار والطاقات المتجددة في أفق 2030

Economy of the East

احتضنت مدينة الناظور، يوم الجمعة، الافتتاح الرسمي لـ Oriental Meeting Days تحت شعار: “الشرق 2030: الاستثمار هنا، والاتصال بالعالم”، وهو موعد اقتصادي مخصص للترويج للاستثمار، وتثمين المؤهلات الترابية، وتعزيز جاذبية جهة الشرق. يهدف هذا الحدث إلى ترسيخ مكانة جهة الشرق بشكل مستدام كوجهة استراتيجية للمستثمرين الوطنيين والدوليين، من خلال إبراز مقوماتها الجغرافية والبشرية والصناعية واللوجستيكية، في دينامية منسجمة مع التوجهات الكبرى لتنمية المملكة.

مشاركة وزارية ومؤسساتية

تميز حفل الافتتاح بمداخلة السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي، التي شاركت عبر تقنية التناظر المرئي من الدار البيضاء، لتعذر تنقلها بسبب التزامات مرتبطة بأجندتها الحكومية، إضافة إلى مداخلة السيد هشام الراحيوني إدريسي، رئيس المنتدى، وذلك بحضور الكاتب العام للولاية والسيد محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق. أبرزت هذه الجلسة الافتتاحية التعبئة المؤسساتية المحيطة بهذا الحدث، والأهمية التي تحظى بها جهة الشرق ضمن السياسات العمومية للتنمية الترابية.

أكدت السيدة ليلى بنعلي على المكانة المحورية للجهة ضمن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، مشيرة إلى أن “جهة الشرق تتوفر اليوم على البنيات التحتية الطاقية اللازمة لدعم انطلاقة اقتصادية مستدامة وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية للمملكة”. شددت على أهمية المشاريع المهيكلة الجارية والمستقبلية، لاسيما في مجالي الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة، موضحة أن “تطوير الغاز الطبيعي وإدماج الطاقات المتجددة يشكلان رافعتين أساسيتين لضمان طاقة خضراء وتنافسية ومتاحة للمستثمرين”. جددت الوزيرة التأكيد على التزام الحكومة بنموذج طاقي مستدام، قادر على دعم التصنيع، وإحداث فرص الشغل، وتعزيز جاذبية المجالات الترابية.

منصة للحوار الاقتصادي الترابي

في كلمته الافتتاحية، ذكر رئيس المنتدى بالطموح المؤسس لهذه الدورة الأولى من “أيام اللقاءات الشرقية”، مبرزا رغبة هذا الموعد في أن يصبح منصة مرجعية للحوار والتشاور الاقتصادي الترابي. أضاف: “مستقبل المغرب يبنى أيضا هنا، على هذه الأرض الاستراتيجية الغنية بتاريخها وكفاءاتها البشرية وقدرتها على استشراف المستقبل بطموح”، مؤكدا أن “أيام اللقاءات الشرقية تم تصورها كفضاء حقيقي للعمل، وبناء الشراكات، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، في خدمة تنمية جهة الشرق”. أبرز هشام الراحيوني إدريسي الرغبة في إرساء منظومة تعاون بين الفاعلين العموميين، والمستثمرين الخواص، والمؤسسات، والمقاولين، من أجل تحويل المؤهلات الجهوية إلى مشاريع ملموسة ومستدامة.

محاور استراتيجية وزيارة ميدانية

خصصت أولى محطات هذه الدورة، من خلال أول حلقة نقاش، للدور الاستراتيجي لميناء ناظور غرب المتوسط والمناطق الصناعية المندمجة، باعتبارهما دعامتين أساسيتين للوجستيك والتصنيع بجهة الشرق. أما باقي المحاور المبرمجة، ولا سيما تعبئة مغاربة العالم، وملاءمة التكوين مع التشغيل، وتموقع جهة الشرق في أفق التظاهرات الدولية الكبرى، إضافة إلى رهانات الذكاء الاصطناعي ومهن المستقبل، فيتم تناولها طيلة اليوم الأول من “أيام اللقاءات الشرقية”، في روح من الاستمرارية والتعمق والتشاور. مكنت هذه الأشغال من بلورة مسارات تفكير عملية، وتعزيز شبكات التعاون، وتحديد فرص استثمار جديدة.

بموازاة مواصلة أشغال “أيام اللقاءات الشرقية”، قام وفد من الفاعلين الاقتصاديين بزيارة ميدانية إلى ميناء ناظور غرب المتوسط، للاطلاع على هذا الورش الاستراتيجي الذي بلغت الأشغال به مراحل متقدمة، والذي شهد مؤخرا فتحا استثنائيا لعمليات التصدير، مما يعكس الارتقاء المتسارع للقدرات اللوجستيكية للجهة. تؤكد “أيام اللقاءات الشرقية”، بالنظر إلى الإقبال الذي عرفته، صعود جهة الشرق كفضاء للفرص، مدعومة ببنيات تحتية مهيكلة، وحكامة ترابية معززة، وإرادة للاندماج في سلاسل القيمة الجهوية والدولية. تستمد هذه الدينامية أسسها من توجيهات جلالة الملك محمد السادس، والأوراش الاستراتيجية الرامية إلى جعل جهة الشرق قطبا مهيكلا للتنمية والتنافسية والانفتاح على محيطها الجهوي والدولي. يندرج هذا الحدث في إطار بناء منظومة ملائمة للاستثمار المنتج، والابتكار، والتنمية المستدامة. من خلال هذه المبادرة، تجدد الجهة التزامها بدينامية “الشرق 2030″، عبر دعم الاستثمارات المنتجة، وإحداث مناصب شغل مؤهلة، وتعزيز الإشعاع الدولي للمجال الترابي، في خدمة تنمية شمولية ومتوازنة ومتجهة نحو المستقبل.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى