جرسيف: تدشين معهد فلاحي باستثمار 31 مليون درهم ضمن افتتاح المعرض الجهوي للزيتون

Economy of the East

أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، السبت 16 نونبر 2024، على تدشين المعهد التقني الفلاحي بتادارت بإقليم جرسيف، في خطوة تهدف إلى تعزيز منظومة التكوين المهني بجهة الشرق. جاء هذا التدشين ضمن زيارة ميدانية للإقليم، شملت أيضاً افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الجهوي للزيتون، المنظم تحت شعار “شجرة الزيتون: هوية مجالية، تثمين أفضل وتدبير حكيم للمياه”.

استثمار في البنية التكوينية الفلاحية

يمتد المعهد التقني الفلاحي بتادارت على مساحة 5 هكتارات، وتم إنجازه باستثمار قدره 31 مليون درهم. يضم المعهد بنية تحتية حديثة تشمل إدارة وقاعات بيداغوجية مجهزة، إضافة إلى داخلية تتسع لـ120 متدرباً، وورشات للأعمال التطبيقية، واستغلالية بيداغوجية على مساحة 3 هكتارات. من المقرر أن ينطلق المعهد في استقبال الطلبة بداية من الموسم الأكاديمي 2026-2027.

تتنوع التخصصات المقدمة بالمعهد لتشمل تربية المواشي، والإنتاج النباتي، والري، والتسيير، مما يستجيب لاحتياجات القطاع الفلاحي بالمنطقة. وتستهدف منظومة التكوين المهني الفلاحي بجهة الشرق تخريج 10 آلاف طالب بحلول 2030، لمواكبة متطلبات تحديث القطاع وتوفير يد عاملة مؤهلة.

معرض الزيتون: منصة لتثمين الإنتاج المحلي

بحضور والي جهة الشرق امحمد عطفاوي، وعامل إقليم جرسيف عبد السلام الحتاش، ورئيس مجلس الجهة محمد بوعرورو، افتتح الوزير المعرض الجهوي للزيتون الذي يستمر حتى 20 نونبر الجاري. يمتد المعرض على مساحة 3 آلاف متر مربع، منها 2.700 متر مربع مغطاة، ويضم 77 تعاونية فلاحية تمثل عدة أقاليم، إلى جانب أقطاب مخصصة للمؤسسات والشركات ومزودي التجهيزات الفلاحية.

تمثل سلسلة الزيتون أحد الركائز الاقتصادية للقطاع الفلاحي بجهة الشرق، حيث تبلغ المساحة المزروعة 151 ألف هكتار، وتوفر أكثر من 5.65 مليون يوم عمل سنوياً، برقم معاملات يتجاوز 2.36 مليار درهم. وتنتظر الجهة أن يتخطى إنتاجها 315 ألف طن هذا الموسم، ما يمثل حوالي 17 في المائة من الإنتاج الوطني المرتقب.

تتوفر جهة الشرق على 375 وحدة لعصر الزيتون، منها 14 في المائة تعتمد تقنيات حديثة، بقدرة معالجة تفوق 60 في المائة من إنتاج الجهة، بينما تصل الطاقة السنوية للتعليب والتحويل إلى نحو 100 ألف طن. يشكل المعرض مناسبة لتبادل الخبرات بين المهنيين والخبراء، من خلال أيام دراسية وندوات علمية تتناول مستجدات السلسلة والتحديات المناخية التي تواجهها.

تندرج هذه المبادرات ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تركز على دعم الفلاحين والمقاولين الشباب بالوسط القروي، وتثمين المنتجات المحلية، وهيكلة سلاسل الإنتاج لتعزيز تنافسيتها.