A year after the appointment of Abdessalam El Hattach as governor of Gersif: field results and development prospects

Economy of the East

تمر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 سنة كاملة على تنصيب السيد عبد السلام الحتاش عاملاً على إقليم جرسيف. تشكل هذه المحطة فرصة لتقييم المسار التنموي الذي سلكه الإقليم خلال هذه الفترة، والوقوف على الإنجازات المحققة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والبنية التحتية القروية.

منذ توليه مهامه، انتهج العامل الحتاش سياسة القرب الميداني، حيث كثف زياراته للجماعات الترابية بهدف تتبع أوراش التنمية وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع. ركز هذا النهج على احترام معايير الجودة والحكامة، مع إيلاء أهمية خاصة لمشاريع البنية التحتية في المجالين الحضري والقروي، بما في ذلك الطرق والمسالك وشبكات الماء الصالح للشرب.

المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد

في القطاع الصحي، أطلق العامل مشروع بناء المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 190 سريرًا، وبغلاف مالي يناهز 179 مليون درهم. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات من المواطنين، تماشيًا مع التوجيهات الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية وتمكين السكان من الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية.

على الصعيد الحضري، ترأس العامل اجتماعات متعددة تتعلق بتهيئة المداخل الرئيسية لمدينة جرسيف وتحسين المشهد العام. شملت هذه المتابعة مشاريع الإنارة العمومية، السوق الأسبوعي الجديد، وتحديث التجهيزات الحضرية. كما شهد الإقليم تنظيم احتفال بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم خلاله استعراض مشاريع استفاد منها أشخاص في قطاعات اجتماعية واقتصادية متنوعة.

نهج القرب والإنصات

يلاحظ المتتبعون للشأن المحلي حرص العامل الحتاش على الإنصات لهموم المواطنين والتفاعل السريع مع القضايا المطروحة، سواء خلال اللقاءات الرسمية أو عبر الزيارات الميدانية المفاجئة. عُرف بتواصله المستمر مع فعاليات المجتمع المدني وتشجيعه للمبادرات المواطِنة، ما ساهم في ترسيخ علاقة ثقة بين الإدارة والمجتمع المحلي.

رغم التحديات القائمة، خاصة في العالم القروي الذي يعاني من ضعف الخدمات الصحية ونقص في التجهيزات التعليمية والبنى الأساسية والنقل المدرسي، فإن سنة من العمل أظهرت أن الإقليم يسير نحو مرحلة جديدة من الإصلاح والتنمية المتوازنة.

تبقى آمال الساكنة معلقة على استمرار هذا النهج الميداني القائم على القرب والإنصات والصرامة في تتبع المشاريع، حتى تواصل جرسيف مسارها نحو تنمية شاملة ومستدامة تستجيب لأولويات المرحلة المقبلة وتطلعات سكانها.