زيارة وزير الصحة للناظور تثمر قرارا بتعزيز الموارد البشرية الطبية بجهة الشرق

Economy of the East
شهدت جهة الشرق تطورا إيجابيا مهما في القطاع الصحي، بعد أن تسلم المدير الجهوي للصحة قرارا وزاريا يقضي بتخصيص 90 منصبا إضافيا من الأطباء والممرضين لثلاثة أقاليم استراتيجية في المنطقة. هذا القرار الذي صدر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يستهدف بالأساس أقاليم جرسيف وجرادة وتاوريرت، وذلك في إطار تعزيز المنظومة الصحية الجهوية.
جاء هذا الإعلان المهم عقب الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى إقليم الناظور خلال الأسبوع الجاري، والتي حملت في طياتها بشائر خير للمنطقة برمتها. فرغم أن الزيارة الوزارية ركزت على الناظور، إلا أن قراراتها امتدت لتشمل الأقاليم المجاورة التي تعاني من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية.
تأتي هذه الخطوة في توقيت حرج تشهد فيه جهة الشرق حاجة ماسة لتدعيم الموارد البشرية في القطاع الصحي، خاصة مع دخول عدد من المؤسسات الاستشفائية الجديدة حيز الخدمة. هذه المؤسسات الحديثة تتطلب كوادر مؤهلة ومختصة لضمان تشغيلها بالكفاءة المطلوبة وتقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين.
إقليم جرسيف، الذي يُعتبر من أهم الأقاليم في الجهة من الناحية الجغرافية والديموغرافية، سيستفيد من حصة معتبرة من هذه المناصب الجديدة، مما سيساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لساكنة المنطقة وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية القائمة. كما أن توسيع الكادر الطبي سيمكن من تطوير خدمات التخصصات الطبية المختلفة وتقليل أوقات الانتظار.
من جهته، سيشهد إقليم جرادة تعزيزا ملموسا للطاقم الطبي والتمريضي، وهو ما يأتي استجابة للنمو السكاني المتزايد في المنطقة واحتياجاتها المتنامية في مجال الرعاية الصحية. هذا التدعيم سيساعد في توفير تغطية صحية أفضل للمناطق النائية والقروية التابعة للإقليم، والتي كانت تعاني من صعوبات في الوصول للخدمات الطبية المتخصصة.
أما إقليم تاوريرت، فسيحظى بدوره بنصيب من هذا التعزيز للموارد البشرية، مما يساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المحلية وتحسين جودة العلاج المقدم للمرضى. هذا الدعم الإضافي سيمكن المؤسسات الصحية بالإقليم من مواجهة التحديات المتزايدة وتلبية احتياجات الساكنة بشكل أكثر فعالية.
يندرج هذا القرار الوزاري ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير المنظومة الصحية وضمان العدالة المجالية في توزيع الخدمات الطبية. كما يعكس الاهتمام الحكومي المتزايد بالمناطق الشرقية للمملكة وحرصها على توفير خدمات صحية عالية الجودة لجميع المواطنين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
الجهود المبذولة في هذا الاتجاه تهدف إلى مواكبة المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب بنية تحتية صحية قوية قادرة على خدمة النمو الاقتصادي والاجتماعي المتوقع. كما أن توفير الكوادر الطبية المؤهلة يُعتبر عاملا أساسيا في جذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين.
من المنتظر أن تبدأ عملية توزيع هؤلاء الأطباء والممرضين الجدد خلال الأشهر القادمة، وفق خطة مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الفعلية لكل إقليم والتخصصات المطلوبة بشكل عاجل. هذا التوزيع سيتم بناء على دراسات ميدانية دقيقة تحدد الأولويات والمناطق الأكثر حاجة للتدعيم.


This week's edition of your magazine



