Belgian Ambassador visits Nador Port to review progress of Nador port works

Economy of the East
شهد موقع أشغال ميناء الناظور “West Med” زيارة مهمة من قبل السفير البلجيكي جيل هيفارت، في إطار اطلاعه على تقدم هذا المشروع الاستراتيجي الذي يحتل مكانة بارزة ضمن الخطط التنموية المغربية. تأتي هذه الزيارة الميدانية لتجسد عمق العلاقات الثنائية بين الرباط وبروكسل، وتؤكد الاهتمام المشترك بتطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
يمثل ميناء الناظور غرب المتوسط ركيزة أساسية في الرؤية الاقتصادية المغربية الهادفة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمحور لوجيستي متميز في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذا التوجه الاستراتيجي يعكس حرص المغرب على الاستفادة من موقعه الجغرافي المتميز لتعزيز حركة التبادل التجاري الدولي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
لعبت الخبرة البلجيكية دوراً محورياً في إنجاح هذا المشروع الطموح، حيث تولت مجموعة Jan De Nul البلجيكية المتخصصة تنفيذ عمليات التجريف المعقدة والواسعة النطاق. هذا التعاون يبرز قدرة الشركات البلجيكية على المساهمة الفعالة في المشاريع الكبرى بالمغرب، مستفيدة من تجربتها الواسعة في المشاريع البحرية على المستوى العالمي.
تضمن الخبرة التقنية المتقدمة التي تتمتع بها الشركات البلجيكية تنفيذ المشروع وفق أرقى المعايير الدولية، مما يضفي على ميناء الناظور طابعاً عالمياً يؤهله للمنافسة في السوق الإقليمية والدولية. هذا التميز التقني يعزز من جاذبية الميناء للخطوط البحرية الكبرى وشركات الشحن العالمية.
من المتوقع أن يشكل هذا المشروع البحري الضخم محركاً تنموياً حقيقياً للمنطقة، حيث سيساهم في تنشيط الحركة التجارية البحرية وفتح آفاق استثمارية واعدة أمام المستثمرين المحليين والأجانب. كما سيعزز من قدرة المغرب على المشاركة الفعالة في سلاسل التوريد العالمية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع الشركاء الدوليين.
يتجاوز الأثر الإيجابي للمشروع القطاع البحري ليشمل تطوير الصناعات المساندة والخدمات اللوجيستية المتنوعة، مما يخلق بيئة اقتصادية متكاملة تجذب مزيداً من الاستثمارات وتوفر فرص عمل متنوعة لسكان الإقليم. هذه الديناميكية الاقتصادية الجديدة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز من مكانة جهة الشرق على الخريطة الاقتصادية الوطنية.
تجسد زيارة السفير البلجيكي والتعاون القائم في هذا المشروع نموذجاً مثالياً للشراكة الدولية المثمرة التي تحقق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف. هذا النهج التعاوني يفتح المجال أمام مزيد من المشاريع المشتركة بين المغرب وبلجيكا، ويعزز من إمكانيات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في المستقبل.
This week's edition of your magazine



