“بين ضفتين”.. كتاب جديد يستكشف الروابط التاريخية بين المغرب وبلجيكا

Economy of the East

صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان “بين ضفتين، المغرب-بلجيكا: تواريخ متوازية ومصائر متشابكة”، وهو من منشورات مشتركة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ودار النشر “مها إيديشنز”.

ألّف الكتاب حسن بوستة، الأستاذ بجامعة لييج البلجيكية، ويقدم قراءة جديدة للعلاقات بين البلدين عبر مقاربة متعددة الأوجه تجمع بين التاريخ والجيوستراتيجيا وعلم الاجتماع والذاكرة المشتركة.

رحلة عبر الزمن والعلاقات الإنسانية

يتميز الكتاب بكونه غنياً بالصور والوثائق، ويركز على القرنين العشرين والحادي والعشرين، مع إشارات إلى فترات تاريخية أطول. وهو ليس مجرد سرد تقليدي لتاريخ الهجرة أو سجل وطني، بل يقدم نظرة شاملة للتفاعلات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ربطت المغرب وبلجيكا عبر الزمن.

من التعاون الجامعي بين لوفان وفاس أو بين الرباط ولييج، إلى التبادلات التجارية، مروراً بحركة المثقفين ومسارات الهجرة، يكشف الكتاب عن الأوجه المتعددة لهذه العلاقة الثنائية. كما يتناول التحديات المعاصرة المتعلقة بالذاكرة والهوية وبناء مستقبل مشترك.

قراءة متوازنة للتاريخ المشترك

في ظل استمرار الانقسامات الإيديولوجية رغم تقارب المجتمعات، يهدف الكتاب إلى تقديم رؤية متزنة للتاريخ المشترك بين المغرب وبلجيكا. وهو موجه بشكل خاص للأجيال الشابة، داعياً إياها إلى تجاوز الصور النمطية لفهم تعقيدات العلاقات بين البلدين.

مؤلف يجمع بين الأكاديميا والسياسة والمجتمع المدني

حسن بوستة، مؤلف الكتاب، هو باحث دائم في الصندوق الوطني للبحث العلمي (FRS-FNRS) ببلجيكا، وعضو مركز دراسات الإثنية والهجرة بجامعة لييج. وهو متخصص في قضايا الهجرة وسياسات الاندماج، كما كان نشطاً في المشهد السياسي البلجيكي، حيث شغل منصب سيناتور فدرالي (2010-2014) ورئيس مكتب مساعد في الحكومة الوالونية (2021-2023).

وُلد بوستة عام 1970 في هاسلت بفلاندرز، وهو حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة الكاثوليكية في لوفان. وهو مؤلف للعديد من المنشورات العلمية ومنسق لمشاريع أوروبية، كما أنه ناشط في المجتمع المدني، خاصة ضمن مؤسسة الملك بودوان ومجلس الجالية المغربية بالخارج.