Revue Hebdo OrientalEco This week's edition of your magazine
EconomicalEco
Region

جهة الشرق تصلح منظومتها الصحية بـ 5.5 مليار درهم

Economy of the East

تشهد جهة الشرق إصلاحاً شاملاً لمنظومتها الصحية، في وقت تواجه فيه تحديات تتعلق بنقص الموارد البشرية ومحدودية الطاقة الاستيعابية. وتضم الجهة حالياً أكثر من 2000 طبيب وممرض في القطاع العام، بطاقة استيعابية تبلغ 2700 سرير، وهو عدد غير كافٍ لإقليم واسع مثل الشرق. ويأتي هذا الإصلاح استجابة للحاجة الملحة لتحسين عرض العناية الصحية وتعزيز سياسة القرب لفائدة المواطنين والمهنيين الصحيين، من خلال تحديث البنيات الاستقبالية والعلاجية وظروف العمل.

يتطلب تحسين ظروف التكفل بالمرضى وتعزيز جودة الخدمات إنجاز وتحديث المؤسسات الصحية، إضافة إلى التقييم الدائم لأداء مختلف المصالح الطبية والجراحية والتقنية. ويطالب المرضى، الباحثون عن خدمات أفضل، بالتحقق من توفر الوحدات الاستشفائية والموارد البشرية والتجهيزات اللازمة.

استثمارات تفوق 5.5 مليار درهم

للاستجابة لهذه المتطلبات، تم إطلاق عدة أوراش على مستوى الشرق، بعضها أصبح عملياً وأخرى قيد الإنجاز أو البرمجة. وقد تم رصد ما يزيد عن 5.5 مليار درهم خلال العقد الأخير لتحديث وتعميم بنيات الاستقبال. وتضم الجهة مركزاً استشفائياً جهوياً، وثمانية مستشفيات إقليمية، و4 مستشفيات جديدة للقرب أنجزت في 2024/2025، ومائة مركز صحي حضري وقروي تم تجديدها مؤخراً، وأربعة مراكز استشفائية للقرب، ومستشفيين كبيرين آخرين بوجدة (جهوي) والناظور في الأفق. وستتبعها منصة إضافية ببوعرفة لتلبية المعايير المطلوبة.

رغم هذه الجهود، تم استقبال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين تهراوي، خلال زيارته الأخيرة للجهة، بمطالب قوية من السكان المحليين، خاصة في الدريوش والناظور. ووعد الوزير بتسريع الأوراش وتعزيز الموارد البشرية وتحسين الخدمات. وهو ما بدأ يتحقق في مجال الموارد البشرية بتعيين 134 ممرضاً إضافياً لأقاليم الدريوش والناظور في إطار إحداث مناصب مالية لهذه السنة، تضاف إلى 550 منصباً مالياً لسنة 2025 مخصصة للجهة.

إعادة هيكلة إقليمية

تعيد جهة الشرق بناء منظومتها الصحية بالكامل من خلال تركيب بنيات جديدة لتحسين خدماتها وحل مشكل الموارد البشرية والقرب. ويهدف التجمع الصحي الترابي، في مرحلته الأولية، إلى تجميع الموارد البشرية على مستوى الجهة للاستجابة للانتظارات الحقيقية للمواطنين، حسب أحمد أوديش، المدير الجهوي لقطاع الصحة. ويتمثل هذا التجمع الجديد في تقسيم الجهة إلى إقليمين: الأول يضم أقاليم الناظور والدريوش وتاوريرت وكرسيف، يدور حول مستشفى تحت جهوي بسلوان، والثاني يضم أقاليم وجدة وبركان وجرادة وفجيج حول المستشفى الجهوي المقبل بوجدة.

تشمل هذه الطفرة في البنيات التحتية أيضاً إنجاز مستشفيات إقليمية بتاوريرت وكرسيف وثالث بجرادة. وسيتم تجديد مستشفى بركان، فيما سيتحول مستشفى الحسني بالناظور إلى مركز للأورام بمجرد انتهاء أشغال المستشفى التحت جهوي بسلوان في فبراير 2026. أما بخصوص إنجاز المركز الاستشفائي الجهوي المقبل بوجدة، فمن المتوقع انطلاق الأشغال خلال الفصل الأول من سنة 2026، وسيصبح عملياً في غضون ثلاث سنوات بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريراً، بتكلفة 560 مليون درهم. من جهته، سيتم إعادة تهيئة مستشفى الفارابي، الذي يعاني من البلى، في ستة أشهر بتكلفة 80 مليون درهم.

مستشفى ثانٍ لإقليم الناظور

تطلب المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان 550 مليون درهم لإنجازه، ويمتد على مساحة إجمالية تبلغ 161.193 متر مربع، منها 26.562 متر مربع مغطاة، بطاقة استيعابية تبلغ 250 سريراً. ويضم هذا المشروع، المنجز بنسبة 80%، وحدات متخصصة في الجراحة والطب العام والطب الأمومي والأطفال، إضافة إلى مصالح الاستعجالات ووحدة الإنعاش ومركب جراحي ومصلحة التصوير الطبي ومختبر، فضلاً عن الاستشارات الخارجية ومستشفى اليوم ومصلحة الأسنان وملحقات صحية وإدارية أخرى. ومن المقرر إنهاء أشغاله في فبراير 2026، وفق التوضيحات المقدمة للوزير خلال زيارته الأخيرة للناظور.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى