تعزيز التعاون بين مارشيكا ومركز الأرصاد الجوية لحماية البيئة ودعم التنمية المستدامة

Economy of the East

احتضنت وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا بمقرها في الناظور يوم الثلاثاء، لقاءً مهماً مع المديرية الجهوية للأرصاد الجوية للمنطقة الشمالية الشرقية، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى مواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتقوية قدرة المناطق على التكيف معها. حضر هذا اللقاء الاستراتيجي مديرة وكالة مارشيكا والمدير الجهوي للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين البارزين من كلا المؤسستين.

يتصدر مشروع إنشاء محطة للرصد الجوي على كورنيش الناظور قائمة الأولويات المتفق عليها، حيث ستتولى هذه المحطة المتطورة مهمة رصد وتوثيق مختلف المؤشرات البيئية الأساسية، بما في ذلك درجات الحرارة، حركة الرياح، قياسات الضغط الجوي ومعدلات التساقطات المطرية. سيلعب هذا المشروع دوراً محورياً في تطوير دقة التوقعات الجوية لمدينة الناظور وتعزيز قدرات المراقبة المناخية، مما يضمن تحقيق مستويات أمان عالية في قطاعات حيوية متعددة مثل الزراعة والنقل. كما ستوفر المحطة بيانات علمية قيمة تساهم في تعميق فهم ظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها المحلية.

أوضحت المديرية الجهوية للأرصاد الجوية أن هذه المحطة الجديدة ستشكل إضافة نوعية لشبكة القياس والمراقبة الجوية المنتشرة عبر مناطق الإقليم المختلفة، مما يعزز من شمولية وفعالية النظام الإقليمي للرصد المناخي. اتفق الجانبان على تأسيس شراكة رسمية تهدف إلى تطوير المعرفة العلمية بالخصائص المناخية الفريدة للبحيرة، بهدف تقوية آليات الحماية البيئية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية.

تسعى هذه الشراكة إلى توفير أدوات متقدمة وفعالة لدعم مختلف الأنشطة الاقتصادية والبيئية في المنطقة، وخاصة الأنشطة البحرية وصناعة الصيد والقطاع الفلاحي. تُعتبر بحيرة مارشيكا كنزاً طبيعياً حقيقياً على الساحل المتوسطي، وتحتل مكانة متميزة بين أكبر البحيرات الساحلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تتميز بتنوع بيولوجي استثنائي ونظم إيكولوجية فريدة.

حازت هذه البحيرة على اعتراف عالمي بقيمتها البيئية الاستثنائية، حيث حصلت على تصنيف موقع “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، كما نالت تصنيف “موقع ذي أهمية بيولوجية وإيكولوجية”. تنسجم هذه المبادرة المشتركة بين وكالة مارشيكا والمديرية العامة للأرصاد الجوية مع مبادئ التنمية المستدامة، وتهدف إلى تعزيز المعرفة العلمية والتقنية حول هذا المجال الترابي الاستثنائي وخصائصه البيئية الفريدة.