Brahimi: Only one doctor for five vital specialties at Berkane regional hospital

Economy of the East
بركان تعيش وضعاً صحياً دقيقاً فرضته محدودية الموارد البشرية الطبية في المستشفى الإقليمي الدراق، الذي يستقبل ساكنة واسعة تمتد إلى جماعات مجاورة مثل رأس الماء وزايو. وقد أعاد سؤال برلماني موجّه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية تسليط الضوء على هذه الإشكالية التي يتكرر بشأنها النقاش داخل المجتمع المدني منذ سنوات.
عبّر محمد إبراهيمي، البرلماني ورئيس جماعة بركان، عن قلقه من تزايد الضغط على المنظومة الصحية بالإقليم، مؤكداً أن المستشفى الإقليمي يعاني اختلالات بنيوية مرتبطة بعدم توازن توزيع الأطر الطبية داخل مختلف التخصصات. وأشار في تدخله إلى أن النقص الحاصل لا يرتبط فقط بالحاجة المألوفة لمزيد من الأطباء، بل بحالات أكثر حساسية تتمثل في توفر طبيب واحد فقط لتغطية تخصصات حيوية من بينها التخدير والإنعاش، الأشعة، أمراض القلب، السكري، وطب العيون، وذلك لفائدة ما يزيد عن 300 ألف مواطن.
وأوضح إبراهيمي أن هذا الوضع لا يقف عند هذا الحد، بل يشمل غياب تخصصات أساسية مثل طب الأعصاب والجهاز الهضمي وأمراض الكلى، في حين لا يتجاوز عدد الأطباء في باقي المجالات الطبية اختصاصيين اثنين، ما ينعكس بوضوح على طول فترة المواعيد الطبية، وصعوبة الولوج إلى الخدمات في توقيت معقول، وارتفاع ضغط المستعجلات.
وتطرق البرلماني إلى جانب آخر وصفه بالمعيق للمنظومة، يتمثل في عدم استفادة الإقليم من تعيينات الأطباء الاختصاصيين خلال سنتين متتاليتين، إلى جانب التأخر في صرف التعويضات المرتبطة بالحراسة والإلزامية، مما يؤثر على استقرار الأطر الطبية وتحفيزها للاستمرار في العمل داخل المنطقة.
وتساءل إبراهيمي، في السياق نفسه، عن التدابير العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لسد هذا الخصاص على مستوى الأطباء والممرضين والأطر التقنية والإدارية، خصوصاً بالمستشفى الإقليمي والمراكز الصحية المنتشرة عبر تراب الإقليم. كما دعا إلى مراجعة نظام التحفيزات للعاملين في المستعجلات والإنعاش وفي المناطق التي تواجه صعوبة في استقطاب الأطر، إلى جانب ضبط الحضور داخل المؤسسات الصحية وتفعيل آليات المراقبة والتتبع.
وشدد على ضرورة ضمان توزيع عادل للموارد البشرية داخل المنظومات الصحية الجهوية والوطنية، والحد من انتقال الأطر دون تعويض مباشر، حفاظاً على استمرارية الخدمات الصحية، خاصة في إقليم يعرف توسعاً عمرانياً وديموغرافياً متواصلاً منذ سنوات.
This week's edition of your magazine



