Marseille Maroc raises investment expenditures in preparation for the West Mediterranean port of Nador

Economy of the East
شهدت مرسى المغرب، الفاعل الأول في قطاع تدبير الموانئ بالمغرب، تحسناً واضحاً في وضعيتها المالية مع نهاية شتنبر 2025. فقد سجّلت مداخيلها الموطدة ارتفاعاً بنسبة 16 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ 4,3 مليارات درهم، بفعل الزيادة في حجم البضائع المعالَجة، خصوصاً على مستوى حركة الحاويات المحلية، إلى جانب إدماج خدمات لوجستيكية جديدة.
وفي الاتجاه نفسه، عرف مستوى المديونية انخفاضاً بقيمة 470 مليون درهم إلى غاية نهاية شتنبر 2025، بعدما كانت قد سجلت تراجعاً كبيراً خلال 2024 بلغ 792 مليون درهم. وتشمل الديون ديونا تمويلية بقيمة مليار و629 مليون درهم، مقابل سيولة مالية وصلت إلى مليارين و99 مليون درهم، ما يعكس توازناً مالياً مُحكَماً يدعم خطط الاستثمار المقبلة.
ارتفاع نفقات الاستثمار لدعم مشاريع الناظور غرب المتوسط
أثّر تحسن المداخيل وتراجع المديونية إيجاباً على نفقات الاستثمار، حيث عبّرت “مرسى المغرب” عن غلاف مالي يساوي 4.6 مرات حجم استثماراتها المسجلة قبل عام واحد، ليصل مجموع الاستثمار إلى مليار و783 مليون درهم. وتستهدف هذه الاستثمارات تعزيز الأسطول المعداتي في ميناءي الناظور غرب المتوسط والدار البيضاء، إلى جانب الشروع في أشغال البنى الفوقية للمحطتين الجديدتين بميناء الناظور غرب المتوسط، فضلاً عن تحديث وتوسعة المنشآت المينائية بكل من الدار البيضاء والجرف الأصفر.
تطور الحركة التجارية عبر الموانئ
سجّل إجمالي الرواج المينائي ارتفاعاً بنسبة 8 في المئة ليبلغ 50,7 مليون طن، بفضل الزيادة الملحوظة في حركة الحاويات التي نمت بـ8 في المئة لتصل إلى مليونين و270 ألفاً و269 حاوية نموذجية. ويعود ذلك إلى تحسن الرواج المحلي بنسبة 9 في المئة إلى 984 ألفاً و145 حاوية، وإلى ارتفاع حركة المسافنة بـ6 في المئة إلى مليون و286 ألفاً و124 حاوية.
كما ارتفع حجم البضائع الصلبة والمتنوعة بـ4 في المئة ليبلغ 17 مليون طن، مدفوعاً بزيادة واردات الكلنكر والفحم. وتطورت حركة السوائل السائبة بـ6 في المئة لتصل إلى 8,6 مليون طن. أما نشاط السيارات الجديدة، فقد سجل نمواً قوياً بلغ 55 في المئة، نتيجة ارتفاع الواردات ومعالجة عمليات المسافنة الفورية.
نتائج الربع الثالث من سنة 2025
خلال الربع الثالث فقط، حققت الشركة رقم معاملات موحد بلغ ملياراً و463 مليون درهم، بزيادة 18 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، رغم تسجيل تراجع فصلي نسبته 8 في المئة نتيجة تقلبات موسمية معتادة في حركة البضائع.
يمثل هذا الأداء المالي والتجاري مؤشراً على جاهزية مرسى المغرب للمرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل التحولات الكبرى التي سيعرفها ميناء الناظور غرب المتوسط عند اكتمال أشغاله، وهو ما سيعزز دور جهة الشرق في منظومة التجارة البحرية الوطنية والدولية
This week's edition of your magazine



