Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
الجهة

استنفار العمال بالجهة في مواجهة موجة البرد: جرسيف وجرادة وتاوريرت

اقتصاد الشرق

ُفعِّل عمالة إقليم جرسيف آليات اليقظة والتأهب، تزامنًا مع صدور النشرة الإنذارية الخاصة بالتقلبات الجوية، وذلك بهدف الحد من الآثار المحتملة لموجة البرد، خاصة بالمناطق القروية والجبلية المعرضة لانخفاض حاد في درجات الحرارة.

وتُواكب هذه التعبئة مجموعة من الإجراءات الاستباقية، همّت تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح المتدخلة، ورفع درجة الجاهزية الميدانية، مع تتبع وضعية الطرق والمسالك، وضمان استعداد فرق التدخل للتعامل مع أي طارئ قد تفرضه الظروف المناخية الصعبة.

وتُدرج ضمن هذه التدابير مواصلة مراقبة النقاط الحساسة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الساكنة، لا سيما الفئات الهشة، في إطار مقاربة وقائية تروم تقليص المخاطر المرتبطة بموجة البرد.

وتُفعِّل، في السياق ذاته، عمالة إقليم جرادة آليات اليقظة والتدخل الاستباقي، من خلال عقد اجتماع موسع بمقر العمالة، ترأسه عامل الإقليم، بحضور أعضاء لجنة اليقظة وممثلي المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية.

ويُخصص هذا الاجتماع لدراسة مختلف الترتيبات العملية والخطوات الاستعجالية الكفيلة بضمان تدخل فوري وفعّال في حال تسجيل أي طارئ، مع التأكيد على ضرورة رفع درجة الجاهزية وتعزيز التنسيق الميداني بين جميع المتدخلين، حفاظًا على سلامة الساكنة، خاصة بالمناطق القروية والجبلية.

ويؤكد عامل إقليم جرادة، خلال هذا اللقاء، على أهمية التواجد الفعلي للمسؤولين بمختلف الميادين والنقط الحساسة، قصد التدخل في الحين وفتح المسالك الطرقية المتضررة من التساقطات أو من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، بما يضمن استمرارية حركة السير وفك العزلة عن الدواوير المعنية.

ويُقرَّر، ابتداءً من يومه الاربعاء 17دجنبر 2025،الشروع في عملية توزيع المساعدات الغذائية والأغطية لفائدة الساكنة المتضررة من موجة البرد، وذلك بمختلف جماعات ودوائر إقليم جرادة، في إطار مقاربة تضامنية تروم التخفيف من آثار الظروف المناخية القاسية.

ويُدرج ضمن التدابير المعتمدة أيضًا وضع جميع مراكز الإيواء في حالة استعداد تام، وجعلها رهن إشارة السلطات المحلية لاستقبال الحالات التي تستدعي الإيواء المؤقت، مع توفير الشروط الضرورية للإقامة والرعاية.

وتعقد، من جهتها، عمالة إقليم تاوريرت اجتماعًا طارئًا للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، ترأسه عامل الإقليم، بحضور ممثلي المصالح الأمنية والسلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، وذلك في إطار التأهب والاستعداد لمواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات الجوية، خاصة بالمناطق الجبلية النائية.

ويتم خلال هذا الاجتماع التأكيد على حزمة من الإجراءات الاستباقية، في مقدمتها التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية المؤهلة، سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص، مع التركيز على فتح الطرق والمسالك، وضمان الإمداد بالمواد الغذائية الأساسية.

ويُؤكَّد كذلك على توفير عناية صحية خاصة للنساء الحوامل، عبر تنسيق مستعجل بين المصالح الطبية والسلطات المحلية، إلى جانب التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال آمنة لحمايتهم من تداعيات موجة البرد، مع تكثيف حملات التحسيس لفائدة الساكنة القاطنة بالمناطق المهددة.

ويشدد عامل إقليم تاوريرت على ضرورة تعبئة كافة المتدخلين من سلطات محلية ومصالح أمنية ووقاية مدنية ومصالح تقنية، مع رفع درجة اليقظة، خاصة بالمناطق الجبلية المعرضة للفيضانات، وبالمناطق التي تعرف صعوبات في الولوج وهشاشة في البنية التحتية.

ويؤكد، في ختام هذه الإجراءات، مسؤولو أقاليم جرسيف وجرادة وتاوريرت على ضرورة اليقظة الدائمة وتبني مقاربة استباقية في مواجهة التقلبات الجوية الراهنة، عبر تنسيق محكم بين مختلف المتدخلين، بما يضمن حماية الساكنة والتعامل السريع مع أي طارئ محتمل.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى