تحويلات مغاربة العالم تتجاوز 100 مليار درهم خلال 2025

اقتصاد الشرق
تجاوزت عتبة 100 مليار درهم خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2025، في مؤشر يعكس استمرار الدور المحوري لهذه التحويلات في دعم الاقتصاد الوطني. وفق التقرير الأخير لمكتب الصرف حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، بلغت تحويلات مغاربة العالم 102.93 مليار درهم مع متم أكتوبر 2025، مسجلة ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. تمثل هذه التحويلات مصدرا أساسيا للعملة الصعبة، وتساهم في تعزيز الاحتياطيات النقدية للبلاد، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الميزان التجاري.
ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة
شهدت الفترة ذاتها ارتفاعا ملحوظا لصافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 39.4 في المائة، متجاوزة 27 مليار درهم. يشير هذا التطور إلى تحسن نسبي في جاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب، رغم المنافسة الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، ارتفع تدفق الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج إلى أزيد من 4.35 مليار درهم، ما يعكس توجه بعض الشركات الوطنية نحو التوسع خارج الحدود.
غير أن البيانات أظهرت تفاقم العجز التجاري خلال الفترة نفسها بنسبة 19.6 في المائة، نتيجة تجاوز الواردات 682 مليار درهم، بينما سجلت الصادرات 385.2 مليار درهم فقط. يشكل هذا الفارق تحديا مستمرا للميزان التجاري المغربي، ويطرح تساؤلات حول القدرة على تحسين القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية وتنويع الصادرات.
تكشف هذه الأرقام عن واقع اقتصادي متباين، حيث تظل تحويلات المغاربة بالخارج والاستثمارات الأجنبية عوامل إيجابية، فيما يستمر العجز التجاري في التوسع. يتطلب هذا الوضع سياسات اقتصادية تركز على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على الواردات، بالتوازي مع تشجيع الصادرات في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية.
نسخة الأسبوع من مجلتكم



