جمعية المقاولات الصغرى جدا تطلق الدورة الخامسة من “ثويزا” لربط الجامعة بعالم المقاولة

اقتصاد الشرق
انطلقت مساء يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 فعاليات الدورة الخامسة من مشروع “ثويزا” بشراكة بين جمعية المقاولات الصغرى جدا ATPE ووكالة الشرق بوجدة، تحت عنوان “ريادة الأعمال في عصر الرقمنة” ضمن سلسلة مقهى الأعمال. يهدف المشروع إلى تطوير مقاربة مقاولاتية للمواكبة من خلال تحسين سلاسل القيم والتفاعل بينها لإنجاز المشاريع.
شهد اللقاء مشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد المحلية، حيث تعاون ماستر تحليل البيانات والتسويق الرقمي مع عدة تخصصات أكاديمية ذات صلة بالتسويق الرقمي، منها ماستر الرقمنة وتسوية المنازعات، ماستر المنازعات القانونية والذكاء الاصطناعي، ماستر المهن القانونية والقضائية، بالإضافة إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، مدن المهن والكفاءات، ومعهد التكوين المهني.
مقاربة عملية للتسويق الرقمي
ترتكز فكرة المشروع على تشكيل مجموعات من الأطر والطلبة من ماستر التسويق الرقمي وتحليل البيانات، تتولى تشخيص وضعية التسويق الرقمي للمقاولات المشاركة. تعمل كل مجموعة على تحليل الوضعية الرقمية لمقاولة محددة، مع الاستعانة بمختلف التخصصات الجامعية والمعاهد، في إطار تنافسي يهدف إلى تشكيل أفضل فريق متجانس. يتضمن المشروع تقديم جوائز لأفضل إنجاز في التسويق الرقمي ولأفضل مقاولة تفاعلت مع الأطر والطلبة.
افتتح الدكتور مصطفى القريشي الجلسة بتقديم مضامين اللقاء والترحيب بالحاضرين، قبل الانتقال إلى المحور الأول الذي تمحور حول طاولة مستديرة تفاعلية حول “رهانات التسويق الرقمي”. شارك في تنشيط الطاولة إلى جانب القريشي، الأستاذة مها رئيف من المدرسة العليا للتكنولوجيا مرفقة بالأستاذة مريم اعبابو، السيد نبيل اجداين من مدن المهن والكفاءات مرفقا بالأستاذة فاطمة الزهراء، والسيدة أنيسة بلعربي من معهد التكوين المهني. تفاعل الطلبة والمقاولون مع القضايا المطروحة من خلال مداخلات وإضافات وتساؤلات متنوعة.
التزام مؤسساتي بالمبادرة
في المحور الثاني، قدمت الجمعية تصورها الكامل حول عمل “ثويزا” كمقاربة لمواكبة المقاولين وأطر وطلبة الجامعة والمعاهد. استعرض السيد سامي العبوضي أهداف اللقاء وتاريخ الجمعية، مع التركيز على شرح وتحليل طريقة عملها وبرنامج الملتقى بدقة، واختتم عرضه بشكر الشركاء.
أعرب محمد الوزيري، رئيس جمعية المقاولات الصغرى جدا، عن تفاؤله بالكفاءات الحاضرة من مختلف التخصصات الرقمية، مشيرا إلى ضرورة الربط بين الجامعة والأطر المهنية والعمل المقاولاتي لإرساء ما هو أكاديمي إلى ما هو مهني. وأكد تطلعه لتحويل الجمعية إلى جسر للانفتاح بين الجامعة والمعاهد وعالم المقاولة. كما شدد على ضرورة ترسيخ أسس العمل الجماعي لدى الطلبة في الميدان لتطبيق المعارف النظرية والنهوض بها نحو تراكم الخبرات وتنمية المهارات.
أكدت ممثلة المدرسة العليا للتكنولوجيا انخراط المؤسسة، مبلغة الحضور بتأكيد المدير والكاتب العام حضورهما وانفتاحهما على مشاريع الجمعية. وأبدت ممثلة مدن المهن والكفاءات استعدادها الكامل للانخراط، مشيرة إلى أن المؤسسة تشجع هذه المبادرات التي تتشابه مع بعض أدوارها. من جهتها، أبلغت ممثلة معهد التكوين المهني انخراطها بالمشروع واستعدادها للمضي في تحقيق أهدافه.
تناول الدكتور مصطفى القريشي الكلمة نيابة عن الجامعة والماستر، مبديا استعداده الكامل لاستكمال المشروع والانخراط في مشاريع مشابهة دعما للطالب وانفتاحا على المحيط والمقاولة. كما تحدثت مديرة يوكود، المتخصصة في المجال التقني، مشجعة الفكرة ومرحبة بأي مبادرة، وطالبت بانخراط مؤسستها في العمل للمصلحة العامة، علما أن مجموعة من طلبتها حضروا اللقاء.
تقدم خمسة مقاولين وتناولوا الكلمة مرحبين بالفكرة، مبدين استعدادهم لاستقبال الأطر من أجل المساهمة في وضع خطة عمل احترافية للتسويق الإلكتروني لمقاولاتهم، منفتحين على أي مبادرة تمنح الفرصة للطلبة للتكوين والممارسة.
اختتم اللقاء بالتقاط صور تذكارية لكل مؤسسة مع الأساتذة والطاقم الإداري والمسؤولين الحاضرين، في حضور بلغ 210 شخصا.


















































































نسخة الأسبوع من مجلتكم



