Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
وجدة

وجدة.. تكوين الموارد السياحية لتعزيز الدينامية الاقتصادية بالجهة

اقتصاد الشرق

تعمل جهة الشرق، خلال هذه المرحلة، على معالجة الخصاص المسجّل في الكفاءات السياحية عبر مبادرات تهدف إلى دعم قدرات الشباب في مجالات الخدمات السياحية والتسويق الترابي. هذا التوجه يستجيب لانتظارات الفاعلين الاقتصاديين، ويهدف إلى تعزيز جاذبية واستدامة العرض السياحي من خلال الاعتماد على الموروث الثقافي والتراث المحلي، مع توفير فرص عمل مستقرة لفائدة الشباب الباحثين عن الاستقرار المهني.

تكوينات جديدة لمواكبة حاجيات السوق

استفاد من هذه التكوينات شباب من الجنسين، منخرطون في هيئات المجتمع المدني بالجهة، ممن يرغبون في الاندماج بشكل فعلي في القطاع السياحي. وتمثل هذه الخطوة محاولة لتجاوز النقص الذي ظل يواجه الجهة في مسارات إدماج الشباب ضمن استراتيجيات الترويج السياحي.

فعلى امتداد السنوات الماضية، عبّر الفاعلون الاقتصاديون، وخاصة المهنيين السياحيين، خلال لقاءات متعددة، عن استمرار معاناتهم من نقص حاد في الموارد البشرية المؤهلة. وتبرز هذه الإشكالات في ضعف التأهيل المهني، وجودة خدمات الاستقبال الفندقي، والأنشطة التنشيطية، إضافة إلى ندرة العاملين المتقنين لعدة لغات، وصعوبة الولوج إلى المعلومة السياحية، ونقص تكوين المرشدين.

مقاربة جديدة لإدماج الشباب

وفي هذا السياق، عملت المديرية الجهوية للشباب بجهة الشرق على تنظيم أيام تكوينية بمدينة السعيدية، ركزت على السياحة الثقافية باعتبارها أحد المكونات الأساسية للترويج الترابي. وقد شكلت هذه اللقاءات فرصة لتوضيح أن السياحة الثقافية تشمل الأنشطة المرتبطة بالمشاهد الطبيعية ذات الخصوصية، واكتشاف التراث، والتقاليد، والثقافة الحية، والتاريخ، والفنون. وهي جوانب تشكل، مجتمعة، عناصر رئيسية لـ «تسويق هوية المكان» من خلال ذاكرته، معالمه، ممارساته، رواياته، هندسته التقليدية، إنتاجه الفني، وساكنته.

وأكدت المديرية أن هذا النوع من التكوينات يحتاج إلى إشراف مختصين قادرين على نقل المعارف المرتبطة بالعرض السياحي الثقافي بشكل دقيق ومهني.

تعزيز المهنية في تقديم الموروث المحلي

كما شددت خلاصة النقاشات على أن التقديم المنهجي للمشاهد الطبيعية، والمواقع الأثرية، والهندسة التقليدية للمدن، خاصة المدن العتيقة، يعد مهارة أساسية لتعزيز المردودية الاقتصادية للقطاع. وفي هذا الإطار، أوضح عبد المجيد رباح، من وكالة تنمية جهة الشرق، أن الأمر لا يتعلق بخطابات ظرفية تُلقى في لقاءات أو فنادق، بل برؤية شاملة تجعل جودة الخطاب الترويجي جزءاً من مجهود متكامل لتثمين المكان وإبرازه بشكل يعكس قيمته الثقافية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى