زيارة وزير الداخلية للناظور لتقييم تقدم مشروع “الناظور غرب المتوسط”

اقتصاد الشرق
يستعد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لزيارة إقليم الناظور خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل متابعة مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط. وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة بالنظر إلى الطابع الاستراتيجي لهذا المشروع في منظومة اللوجستيك الوطنية. وتعد عبارة “مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط” الكلمة المفتاحية المناسبة، لكونها تعكس جوهر الحدث وتحظى باهتمام الباحثين والمتابعين لهذا النوع من المشاريع.
تندرج هذه الزيارة في إطار الاجتماع المرتقب للجنة القيادة الخاصة بالميناء، حيث سيُعرض تقرير مفصل حول مستوى تقدم الأشغال الجارية. وسيتم التركيز كذلك على وضعية ربط الميناء بالمناطق الصناعية المجاورة وبالشبكة الطرقية، باعتبارها عناصر أساسية لضمان جاهزية المشروع قبل الانتقال إلى مرحلة التشغيل التجاري المنتظر انطلاقها مع بداية سنة 2026.
دلالات اقتصادية ولوجستية للزيارة
تشكل متابعة هذا الورش خطوة تعكس حرص الحكومة على ضبط مسار المشاريع الاقتصادية ذات البعد الجهوي، خصوصًا تلك التي تراهن عليها جهة الشرق لتقوية تنافسيتها. فـ مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط مرشح للعب دور محوري في إعادة تموقع الجهة داخل خريطة المبادلات التجارية، من خلال توفير بنية لوجستية تستجيب لمتطلبات التجارة البحرية وسلاسل التوريد الحديثة.
كما يأمل المتابعون للشأن المحلي أن تساهم هذه الزيارة الرسمية في تقديم توجيهات عملية من شأنها تسريع وتيرة الإنجاز وضمان احترام المعايير التقنية والجودة في مختلف مكونات المشروع. فالميناء ينتظر أن يشكل رافعة اقتصادية للمنطقة، وأن يساهم في خلق دينامية جديدة داخل جهة الشرق مع اقتراب موعد التشغيل التجاري مطلع 2026.
بهذا، تظل الزيارة المرتقبة خطوة ضمن مسار متابعة أحد أهم المشاريع المينائية في المغرب خلال السنوات الأخيرة، مع انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات لجنة القيادة بشأن المراحل المتبقية من الأشغال.
نسخة الأسبوع من مجلتكم



