رفيق مجعيط: الناظور يتصدر جهة الشرق بإحداث نصف المقاولات الجديدة

اقتصاد الشرق

كشفت الإحصائيات الصادرة عن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية عن تفوق ملحوظ لإقليم الناظور في مجال إحداث المقاولات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث تصدر قائمة أقاليم جهة الشرق بإنجاز يفوق النصف من إجمالي المشاريع المحدثة.

أشار النائب البرلماني عن دائرة الناظور، رفيق مجعيط، إلى أن الأرقام الرسمية تبرز الدور المحوري الذي يلعبه الإقليم في تحريك عجلة الاستثمار بالجهة، مؤكداً أن مجعيط: الناظور قاطرة جهة الشرق في خلق المقاولات بنصف حصة الإحداثات، حيث بلغ عدد المقاولات التي تم إنشاؤها 1568 مقاولة من أصل 3243 على مستوى الجهة بأكملها.

تعكس هذه المؤشرات الحيوية الاقتصادية المتنامية للناظور وقدرته الاستثنائية على جذب المبادرات الاستثمارية المتنوعة، مما يضع الجهة في موقع استراتيجي ضمن الخريطة الاقتصادية الوطنية. وقد ساهمت هذه الديناميكية في تعزيز النسيج المقاولاتي المغربي الذي شهد إحداث 56 ألفاً و611 مقاولة جديدة على المستوى الوطني خلال نفس الفترة.

يتقدم الناظور بفارق واضح على باقي أقاليم الجهة، حيث سجلت وجدة 882 مقاولة محدثة، فيما حققت بركان 388 مقاولة، مما يؤكد المكانة الريادية للإقليم كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي الجهوي. هذا التفوق يبرز الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الناظور في استقطاب المستثمرين وتوفير البيئة المناسبة لازدهار الأعمال.

أكد مجعيط على ضرورة استثمار هذا الزخم الإيجابي من خلال تطوير آليات الدعم والمواكبة، خاصة في مجال تسهيل الحصول على التمويل المناسب للمقاولات الناشئة. كما شدد على أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية وتطوير البنية التحتية اللازمة لضمان استمرارية هذه المشاريع ونجاحها في خلق فرص عمل دائمة ومستدامة.

تندرج هذه التوجهات ضمن الرؤية الملكية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في البلاد. ويتطلب تحقيق هذه الأهداف تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والإداريين لضمان توفير الظروف المثلى لازدهار المقاولات، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي.

تؤكد هذه النتائج المشجعة على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها جهة الشرق عموماً والناظور خصوصاً في المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية، مما يتطلب مواصلة الجهود لتعزيز هذا المسار الإيجابي وضمان استدامته على المدى الطويل.