ثويزا تجمع الجامعة والمقاولات لإطلاق خطة إصلاح التسويق الرقمي بالناظور

اقتصاد الشرق
شهد المركب الثقافي محمد الخامس للتضامن بحي المطار بالناظور، أول أمس السبت 6 دجنبر 2025، لقاء مهنيا جمع بين الجامعة والنسيج المقاولاتي في إطار مبادرة مشتركة بين جمعية المقاولات الصغرى جدا ووكالة الشرق، لعرض حصيلة التشخيص الميداني المنجز من طرف طلبة ماستر التميز التسويق الرقمي وتحليل البيانات بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور لفائدة مقاولات محلية تجاوز عددها اثنتي عشرة مقاولة. وقد هيمن على الجلسة نقاش تقني ركز على الحاجة إلى تأهيل التسويق الرقمي وتحسين حضور هذه المقاولات داخل سوق سريع التحول.
افتتح اللقاء المسير سامي العبوضي بكلمة تأطيرية وضع خلالها المبادرة في سياق انفتاح الجامعة على البيئة المهنية، مؤكدا أهمية تعاون مؤسسات التكوين مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين. كما أحال الكلمة إلى رئيس الجمعية محمد الوزيري، الذي أعلن إدراج العمل ضمن مقاربة جديدة تحمل اسم Thwiza، باعتبارها منظومة مواكبة تهدف إلى إعادة ترتيب الأسس الرقمية والتسويقية للمقاولات المستفيدة. وقد نال مجهود الطلبة إشادة خاصة منه لما تميز به من تنظيم وتحليل خلال مراحل التشخيص.
وتعاقبت بعد ذلك عروض المجموعات الطلابية، حيث قدمت خلاصات دقيقة حول مكامن الخلل التسويقي، خاصة ضعف الحضور الرقمي وغياب رؤية واضحة للتواصل عبر المنصات الاجتماعية. ووفق الحضور، فقد اتسمت المداخلات بدقة الطرح ومنهجية المقترحات، الأمر الذي دفع إحدى الطالبات إلى وصف التجربة بأنها ترجمة عملية لكل ما تم اكتسابه نظريا داخل الفصول الأكاديمية.
كما قدمت الأستاذة أنيسة ممثلة قطاع التكوين المهني مداخلة شددت فيها على ضرورة إدماج مسالك تكوين إضافية، معتبرة أن تنوع الخلفيات التكوينية سيعزز القوة التطبيقية للمشروع، لا سيما وأن المرحلة المقبلة ستدخل في صيغة “معسكر عمل” تنافسي بين المجموعات لاختيار أفضل خطة رقمية وأفضل مقاولة متجاوبة.

امتد اللقاء إلى حدود الخامسة والنصف مساء، حيث اتفق المشاركون على فسحة زمنية قصيرة لضبط الجدولة المقبلة بحكم تزامن الأنشطة مع العطلة البينية. ووعد رئيس الجمعية بإعلان المواعيد النهائية قريبا، لتنتهي الجلسة بنقاش غير رسمي على هامش جلسة شاي وديّة استكمل خلالها الحضور تبادل التصورات حول مستقبل المبادرة وإمكاناتها العملية.
وبذلك تكون هذه المبادرة قد وضعت أسس تعاون أولي بين المؤسسات والطلبة والمقاولات، بما قد يفتح فرصا جديدة أمام المقاولات الصغرى جدا لتعزيز تنافسيتها في مرحلة لم يعد فيها التأخر الرقمي ممكنا داخل سوق سريع التحول.








نسخة الأسبوع من مجلتكم



