Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
الجهة

والي الجهة الشرقية يشرف على تتبع مشروع جامعة العلوم والصحة بـ 2 ميار درهم

اقتصاد الشرق

في إطار المتابعة الدقيقة للمشاريع التنموية الاستراتيجية بالمنطقة الشرقية، ترأس الوالي خطيب الهبيل اجتماعاً حاسماً مع جميع الشركاء المعنيين لتتبع مراحل إنشاء جامعة العلوم والصحة الطموحة. هذا المشروع التنموي الكبير، الذي سبق الإعلان عنه وسيقام بالقطب التكنولوجي لمدينة وجدة، يمثل نقلة حقيقية في المشهد التعليمي والصحي للمنطقة.

خلال اللقاء الذي جمع الوالي خطيب الهبيل بكافة الأطراف المشاركة في المشروع، أكد على ضرورة تذليل جميع العقبات التي قد تواجه عملية التنفيذ، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. يسهر الوالي شخصياً على متابعة تقدم الأشغال والتأكد من احترام الجدولة الزمنية المحددة لهذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره من قبل سكان المنطقة.

يأتي هذا المشروع تجسيداً فعلياً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية والصحية في المملكة. فبعد سنوات من المشاريع التي لم ترق إلى مستوى التطلعات، يشعر المواطنون أخيراً بوجود مبادرة حقيقية وملموسة ستغير من واقعهم اليومي وتلبي احتياجاتهم الأساسية.

المشروع الجديد، الذي تشرف على تنفيذه جامعة العلوم والصحة، سيقام على مساحة شاسعة تبلغ اثني عشر هكتاراً وأربعة أعشار الهكتار. هذه المساحة الكبيرة ستستوعب منشآت تعليمية وصحية متطورة تخدم آلاف الطلاب والمرضى في المنطقة.

من أبرز مكونات هذا المشروع الاستراتيجي إنشاء جامعة العلوم والصحة بطاقة استيعابية تصل إلى خمسة آلاف طالب. هذه الجامعة ستوفر فرصاً تعليمية متميزة للشباب المغربي وستساهم في تكوين الأطر المتخصصة في المجالات العلمية والطبية.

إلى جانب الجامعة، سيتم إنشاء مستشفى جامعي حديث بسعة مائتين وخمسين سريراً. هذا المستشفى سيلعب دوراً محورياً في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لسكان الجهة الشرقية، وسيوفر علاجاً متخصصاً ورعاية طبية متقدمة.

كما يتضمن المشروع إقامة مساكن جامعية لاستقبال الطلاب القادمين من مختلف مناطق المملكة، مما يضمن بيئة دراسية مناسبة ومريحة للدارسين.

الاستثمار المخصص لهذا المشروع الضخم يبلغ ملياري درهم، وهو مبلغ يعكس الطموح الكبير والرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة. هذا الاستثمار الضخم سيحدث نقلة اقتصادية واجتماعية مهمة في المنطقة.

من الناحية الاقتصادية، سيساهم المشروع في خلق ألفي منصب شغل مباشر، مما يعني فرص عمل جديدة للشباب المغربي وتحسين الوضع الاقتصادي للعائلات المحلية. هذه الوظائف ستشمل مختلف التخصصات والمستويات، من الأطر العليا إلى العمالة المتخصصة والمساعدة.

المشروع لا يقتصر تأثيره على الجانب المباشر فحسب، بل سيكون له انعكاسات إيجابية على النسيج الاقتصادي للمنطقة ككل. فوجود جامعة ومستشفى بهذا المستوى سيجذب استثمارات إضافية في قطاعات مختلفة كالخدمات والتجارة والنقل.

في إطار هذه المتابعة المستمرة، يحرص الوالي على ضمان تنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير الدولية، مع احترام المواصفات التقنية والبيئية المطلوبة. كما يشدد على أهمية التنسيق بين جميع المتدخلين لضمان نجاح هذه المبادرة التي ستضع المنطقة الشرقية على خريطة التميز الأكاديمي والطبي.

بهذا المشروع الطموح، تؤكد المنطقة الشرقية مكانتها كقطب تنموي واعد في المملكة، وتفتح صفحة جديدة في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها البلاد في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى