ارتفاع أسعار الذهب المستمر يضغط على نشاط الصاغة والمجوهرات بالمغرب

اقتصاد الشرق

يواجه قطاع الصاغة والمجوهرات بالمغرب ضغوطا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الذهب المستمر على الصعيد الدولي. وأكد إدريس الهزاز، رئيس الفيدرالية المغربية للصائغين، أن التوقعات التي كانت تشير إلى بلوغ سعر الأونصة 4500 دولار تحققت بنهاية 2025، ما يعكس الضغط المتزايد على السوق المحلية.

وأشار الهزاز إلى قلق المهنيين من تأثيرات تعويم الدرهم المرتقب في 2026، محذرا من أن أي انخفاض محتمل في قيمة العملة الوطنية قد يفاقم ارتفاع أسعار الذهب داخليا ويزيد من صعوبة استقرار السوق.

إغلاق وحدات إنتاجية وركود تجاري

خلفت الارتفاعات المتتالية لأسعار الذهب مخاوف كبيرة في القطاع، إذ اضطرت العديد من الوحدات الإنتاجية الصغرى والصغيرة جدا إلى الإغلاق، نتيجة الضغوط المالية الناجمة عن الأسعار المرتفعة.

وأوضح الهزاز أن سنة 2025 شهدت ركودا واضحا في حركة التجارة، مع تخوف الزبائن من اقتناء الذهب بأسعار مرتفعة خشية تراجعها لاحقا، ما يضاعف المخاطر على التجار والحرفيين ويحد من النشاط التجاري.

ولفت إلى أن الأسواق الداخلية تتأثر بشكل مباشر بكل زيادة جديدة في الأسعار، ما يؤدي إلى حالة من الشلل النسبي في حركة البيع والشراء ويعكس هشاشة سلسلة الإنتاج والتوزيع أمام تقلبات السوق.

ارتباط وثيق بالمضاربات الدولية

أكد رئيس الفيدرالية المغربية للصائغين أن قطاع الذهب المغربي مرتبط بشكل وثيق بالمضاربات الدولية، مشددا على أن السوق المحلية عرضة لتأثيرات الأسواق العالمية، وهو ما يزيد من صعوبة الحفاظ على استقرار النشاط التجاري والتخطيط للمستقبل.

وتطرح هذه الوضعية تحديات حقيقية أمام المهنيين الذين يجدون أنفسهم أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على نشاطهم وتداعيات الارتفاعات المتواصلة للأسعار، في ظل ترقب لما قد يحمله تعويم الدرهم من تأثيرات إضافية على القطاع.