Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
استثمار

قريبا.. افتتاح مصنع نمساوي في وجدة صناعة المكونات الإلكترونية للسيارات

اقتصاد الشرق

تستعد المنطقة الصناعية بوجدة لافتتاح مصنع شركة “Hirschmann Automotive” النمساوية المتخصصة في تصنيع المكونات الإلكترونية للسيارات، في خطوة من شأنها إحداث 700 فرصة عمل مباشرة. يأتي هذا المشروع ليعزز مكانة المغرب كوجهة صناعية موثوقة لقطاع السيارات، ويندرج ضمن استراتيجية التوسع العالمي للمجموعة النمساوية، المعروفة بخبرتها في إنتاج الأنظمة الكهربائية، وحلول التوصيل الذكي، والمكونات الدقيقة الموجهة لكبريات الشركات المصنعة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

يبرز هذا الاستثمار العوامل التي تجعل من المملكة منصة صناعية جذابة، بدءاً من الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وصولاً إلى البنية التحتية المتطورة والمناخ الملائم للأعمال. كما يتماشى المشروع مع الرؤية الوطنية الهادفة إلى تعزيز الجهة الشرقية كقطب اقتصادي، وتنويع نسيجها الصناعي بعد سنوات من الاعتماد على الأنشطة التجارية والخدماتية.

فرص شغل لصالح شباب الجهة

من المنتظر أن توفر فرص العمل المباشرة التي سيحدثها المصنع، إلى جانب الوظائف غير المباشرة، فرصاً مهمة لشباب الجهة من خريجي معاهد التكوين المهني والمدارس التقنية. يرافق ذلك نقل تكنولوجيا متقدمة في مجال الصناعات الدقيقة والإلكترونيات الموجهة للسيارات الكهربائية والهجينة، مما يساهم في تطوير الكفاءات المحلية.

يشكل المصنع الجديد إضافة نوعية للنسيج الصناعي بوجدة، التي تسعى إلى التحول من مركز تجاري وخدماتي إلى قطب صناعي متكامل. هذا التحول يعكس الدينامية التي تعرفها الجهة الشرقية في استقطاب مشاريع صناعية متخصصة ذات قيمة مضافة عالية.

تعزيز الشراكة الأوروبية المغربية

يُتوقع أن يشكل المشروع منصة للتعاون الصناعي والتقني بين المغرب والنمسا، بما يعزز الشراكة الأوروبية المغربية في قطاع السيارات، ويرسخ موقع المملكة كأحد المراكز الإقليمية المهمة للإنتاج والتصدير نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية.

أكدت إدارة الشركة النمساوية أن اختيار المغرب، وبالتحديد مدينة وجدة، جاء بعد دراسة دقيقة لفرص الاستثمار واليد العاملة المؤهلة والحوافز الصناعية المقدمة. وأشادت بجودة البنية التحتية والدعم المؤسساتي الذي حظي به المشروع منذ مراحله الأولى.

يعكس هذا التطور الدينامية المتواصلة التي تعرفها الصناعة المغربية في مجال المكونات الإلكترونية للسيارات، والتي باتت تمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني. حقق القطاع أرقاماً قياسية في حجم الصادرات والاستثمارات خلال السنوات الأخيرة، مما يؤكد جاذبية المغرب كوجهة استثمارية في هذا المجال.

بهذا، تدخل وجدة مرحلة جديدة من التحول الصناعي، تعزز إشعاعها الاقتصادي، وتدعم توجه المغرب نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى