مجلس جهة الشرق يستقبل سفيرة فنلندا لبحث فرص الشراكة والاستثمار

اقتصاد الشرق

استقبلت الدكتورة فاطمة الزهراء البصراوي، نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، صباح الثلاثاء بمقر المجلس، السيدة ماريانا سال، سفيرة فنلندا بالمغرب. وقد رافق السفيرة كل من السيد محمدي علوي محمدي، القنصل الشرفي، والسيدة رجاء سرّوط عن Business Finland، والسيد مولاي إدريس علوي محمدي، ممثل شركة Marembal.

شكل هذا اللقاء إطارا مؤسساتيا للحوار وتبادل الأفكار حول سبل إرساء قواعد تعاون وشراكة مستقبلية في مجالات ذات اهتمام مشترك تخدم التنمية الجهوية وتعزز التعاون الفنلندي بجهة الشرق.

مؤهلات جهة الشرق الاستثمارية

في مستهل مداخلتها، قدمت الدكتورة البصراوي عرضا مفصلا عن المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها جهة الشرق، والتي تجعل منها وجهة تحظى بفرص استثمارية مميزة في قطاعات واعدة كالسياحة، الاقتصاد الأخضر، الخدمات، الرقمنة، والبيئة.

كما أعربت عن استعداد المجلس لدراسة إمكانية تشجيع الاستثمار الفنلندي بتراب جهة الشرق، وتوطيد علاقات تعاون وشراكة من خلال إبرام مذكرة تفاهم لبلورة مشاريع تنموية في نطاق رابح-رابح.

مجالات التعاون المرتقبة

من جهتها، أكدت السفيرة الفنلندية اهتمامها بالعمل مع جهة الشرق لتحقيق أنشطة ومشاريع تنموية تتماشى مع الخبرة الفنلندية، خاصة في مجالات التكنولوجيا النظيفة، التنمية المستدامة، الاقتصاد الأخضر، معالجة مياه الصرف الصحي، تحلية مياه البحر، تدبير النفايات وتثمينها، إضافة إلى دعم برامج المقاولات الناشئة.

وأشارت إلى إمكانية استفادة الجهة من التقنيات الفنلندية المتقدمة، خاصة تكنولوجيا الألياف البصرية، باعتبارها رافعة أساسية لتطوير البنية الرقمية وتعزيز التحول التكنولوجي.

وفي إطار تفعيل التعاون المباشر، تطرق الطرفان إلى سبل إقامة شراكات متعددة الأطراف تشمل فاعلين مؤسساتيين واقتصاديين من القطاعين العام والخاص.

كما سلطت المناقشات الضوء على البعد الاجتماعي للتعاون، خاصة في مجالات الصحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع التأكيد على ضرورة تحسين جودة تلفيف وتصبير وتسويق المنتوجات المجالية، بما يعزز إشعاع جهة الشرق ويسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة.

وفي ختام اللقاء، أكدت نائبة الرئيس أن هذه الزيارة تعتبر محطة بارزة لتأسيس التعاون الفنلندي بجهة الشرق، ولتعزيز علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية فنلندا.