حملة أمنية واسعة بالناظور تستهدف شبكات المخدرات والهجرة السرية

اقتصاد الشرق

شهد إقليم الناظور منذ مساء يوم الاثنين 15 شتنبر الجاري تفعيل حالة التأهب الأمني القصوى، مع إطلاق حملة أمنية شاملة تتميز بطابعها الاستثنائي وحجمها الواسع. تتولى قيادة هذه العملية الفرقة المتخصصة التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي تعمل تحت الإشراف المباشر للقيادة المركزية للأمن الوطني. وتأتي هذه الحملة في سياق متصاعد من النشاط الأمني بالمنطقة، خاصة بعد نجح الدرك الملكي مؤخراً في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات يوم الجمعة 12 شتنبر.

أشارت مصادر مطّلعة إلى أن الوحدات الأمنية باشرت تطبيق مناورات ميدانية محكمة شملت مواقع إستراتيجية متعددة عبر الإقليم، ضمن استراتيجية أمنية محددة الأهداف. تركز هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على مكافحة شبكات ترويج المواد المخدرة الصلبة، وتفكيك ممرات الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ملاحقة المطلوبين قضائياً. وتشمل العملية مناطق حساسة مثل السواحل التي تشهد نشاطاً مكثفاً لشبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، خاصة من شاطئ رأس ورك وسواحل الناظور الأخرى.

تتميز هذه التدخلات الأمنية بسريتها التامة ودقتها التنفيذية العالية، حيث يتم توظيف موارد لوجستيكية وتكنولوجية متقدمة، مع تعبئة تعزيزات بشرية ذات استعداد عملياتي متقدم. يعكس هذا التحرك الأمني المكثف أهمية العملية التي تعد من أضخم الحملات الأمنية التي عرفتها المنطقة في السنوات الماضية.

تؤكد المصادر المختصة أن هذه الخطة الأمنية لا تقتصر على إجراءات التوقيف المؤقتة فحسب، بل تتضمن كذلك تقوية البنية الأمنية للإقليم من خلال نشر عناصر متخصصة وتزويدها بمعدات تقنية عصرية. يهدف هذا التوجه إلى ضمان المراقبة الفعالة للأنشطة المشكوك فيها والتصدي للتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. وتأتي هذه العملية الأمنية ضمن سلسلة من النجاحات الأمنية التي حققتها القوات الأمنية مؤخراً، حيث نجحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالناظور يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، في الإطاحة بشبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، في عملية وصفت بالأسلوب الهوليودي حيث كانت المخدرات تُلقى فوق سياج مليلية.