انطلاق أشغال بناء مركز إيواء مرضى السرطان بوجدة بكلفة 12 مليون درهم

اقتصاد الشرق

في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالبنية الاجتماعية والصحية، أشرف خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على إعطاء انطلاقة أشغال مركز إيواء مرضى السرطان بوجدة، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. يأتي هذا المركز ضمن جهود تحسين ظروف استقبال ورعاية المرضى ومرافقيهم القادمين من مختلف مناطق الجهة.

تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 12 مليون درهم، ويساهم فيها مجلس جهة الشرق بمبلغ 4 ملايين درهم. سيُقام المركز على مساحة أرضية تبلغ 4326 متراً مربعاً، بطاقة استيعابية تصل إلى 75 غرفة مخصصة لإيواء المرضى ومرافقيهم. يُنفذ هذا المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجلس جهة الشرق، وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، والجمعية الخيرية الإسلامية التي تتولى الإشراف على التنفيذ.

حضر عملية إعطاء الانطلاقة الرسمية محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، ومحمد المباركي، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، ومصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي، ولخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد، ومحمد العزاوي، رئيس جماعة وجدة، إلى جانب عدد من الشخصيات وفعاليات المجتمع المدني والفاعلين في مجال الصحة والعمل الاجتماعي.

مكونات المركز وخدماته

يتكون المركز من بناية من طابقين تضم فضاءات إدارية ولوجستيكية متنوعة. تشمل المرافق قاعة للتمريض، وغرفة للعلاج الطبيعي، ومحلين تجاريين، ومطبخاً، وقاعة طعام، وصالونين للرجال والنساء، ومغسلة، وقاعة للصلاة. كما تضم المرافق الإدارية مكتب المدير وقاعة الاجتماعات ومكتب المقتصد، بما يضمن توفير بيئة مريحة تراعي احتياجات المرضى وتحترم خصوصياتهم.

أهداف المشروع

يهدف مركز إيواء مرضى السرطان بوجدة إلى توفير فضاء لائق وآمن للمرضى ومرافقيهم، يضمن لهم ظروف إقامة كريمة ومريحة خلال فترات العلاج. يسعى المشروع إلى التخفيف من الأعباء المادية والمعنوية عن المرضى، مع ضمان دعم نفسي وإنساني يواكب مسار العلاج. تمت المصادقة على اتفاقية الشراكة خلال الدورة الأخيرة لمجلس جهة الشرق بتاريخ 6 أكتوبر الجاري.

يُنجز هذا المشروع وفاءً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى رعاية المواطنين وتعزيز التنمية الاجتماعية. يعكس المركز الروح التضامنية التي تحملها ذكرى المسيرة الخضراء، ويجسد الالتزام الدائم بتحسين ظروف عيش الفئات الهشة والمحتاجة للرعاية الصحية بجهة الشرق.